انظروا ماذا اهدتني السماء في أمس المسـاء !!!! (حصري لأوراد)
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
انظروا ماذا اهدتني السماء في أمس المسـاء !!!! (حصري لأوراد)
في احدى الليالي الباردة ، حيث كنت خارج مزاجي المعتاد
جلست على غير العادة عند نافذة غرفتي ، لألتقـط فجأة ظـرف ملون يشع نورا جميلا
رفعت رأسي عاليا لأرى من ألقاها ، فرأيت القمـر وهو خجول ، والنجـوم متناثرة كدمعات صامتات
وفي الوسـط ، نـور مضـاء في وجــه بـراءة غير مبتسمة
أمسكت بالظرف وفتحته ، وكان محتواه كالتالي:
"" وشاح الحب ""
كنت واخوتي نستمع لصوت تعودت آذاننا لسماعه... وأمي تجهز لنا الطعام...والجميع يحاول أن يبدو طبيعيا.. ولكن نظرات القلق والخوف ظاهرة على وجوه الجميع...
وأنا أتناوب مع أخوتي لتسهيل الأمر.. ولكن هو الحال عليه..وكذا الواقع حرب تؤول علينا بالدمار والموت والمذابح البشرية.. شعرت بقوة تدفقت لصدري..
قوة من الاحاسيس المندفعة لأداء واجبي.. وكان لابد لي من اخراجها... قبلت أصغر اخواتي على جبينها وهي غارقة في سبات عميق..
تفزع من نومها بين لحظة واخرى.. وقمت باحتضان اخوتي.. لاحظت أمي ما أفعله.. ولم تستطع اخفاء دمعتها التي سالت على خدها الوردي..
وأما أنا فكان هناك واجب يجب أن أقوم به اتجاه أهل بلدي وكان لمنزلنا باب خلفي نستخدمه كلما هاجمنا العدو الظالم..
فتسللت محاولا الخروج ونجحت بذلك وعندما فتحت الباب كانت المفاجأة.. أمي تنتظرني خلفه أردت أن أقنعها بالسماح لي لأكون بين أصدقائي...
ولكنها سبقتني وقالت: لن أمنعك يابني... ولومنعتك فبالتأكيد ستكبت مشاعرك كبركان خامد سرعان منا سيأتي يوم وينفجر.. لذا أقول لك: يحفظك الله ويرعاك..
.يالهول تلك الكلمات.. ذرفت الدموع ونظرات الحب والحنان تملأ عيني أمي.. خلعت وشاحا كان يحيط بكتفها لفته حول عنقي.. وأنا واقف أراقب مايحدث..
وزاد اصراري تحديا.. ومشاعر الوطنية تدب كشعلة بين عيني.. واحتضنت أمي وكان وداعا صامتا.. أسرعت راكضا ولم ألتفت للوراء..
حتى وصلت لقلب المعركة وتزغلت في وسطها.. وكل أصدقائي من حولي.. نرمي بالحجارة ونحمل كل شهيد يسقط وأملي كله في الشهادة...
وقد تحقق المراد.. واستشهدت طلقة اخترقت صدري لتمزق قلبي الذي ينبض ايمانا بالنصر لتخرج من ظهري لأنال الشهادة.. وسقط جسدي على الارض..
تسارع أصدقائي لحملي.. فسقط الوشاح عن عنقي.. فحملته الرياح ومعه طفولتي التي لم تكتمل... وكانت أمي تنشر الغسيل على سطح منزلنا..
فسقط الوشاح أمام عينيها.. عندها كان لقلب الأم دليل أعلمها باستشهاد أكبر أبنائها الذي لم يبلغ الحادية عشرة.. ف
ركعت لتصلي ركعتين وتناولت الوشاح وقالت: الحمدلله على الشهادة.. حتى وشاحي الملئ بالحب لم يحمك يا ولدي..
وهي تعلم باستمرار النضال الى النصر بإذن الله تعالى..احكي لكم قصتي وأنا فخور بشهادتي من اجل بلدي فلسطين..
أرسلها لكم ياعرب فربما تكون رسالتي من هنا أكثر تأثيرا لكم من رسالة أهلي واصدقائي هناك على الأرض..
جلست على غير العادة عند نافذة غرفتي ، لألتقـط فجأة ظـرف ملون يشع نورا جميلا
رفعت رأسي عاليا لأرى من ألقاها ، فرأيت القمـر وهو خجول ، والنجـوم متناثرة كدمعات صامتات
وفي الوسـط ، نـور مضـاء في وجــه بـراءة غير مبتسمة
أمسكت بالظرف وفتحته ، وكان محتواه كالتالي:
"" وشاح الحب ""
كنت واخوتي نستمع لصوت تعودت آذاننا لسماعه... وأمي تجهز لنا الطعام...والجميع يحاول أن يبدو طبيعيا.. ولكن نظرات القلق والخوف ظاهرة على وجوه الجميع...
وأنا أتناوب مع أخوتي لتسهيل الأمر.. ولكن هو الحال عليه..وكذا الواقع حرب تؤول علينا بالدمار والموت والمذابح البشرية.. شعرت بقوة تدفقت لصدري..
قوة من الاحاسيس المندفعة لأداء واجبي.. وكان لابد لي من اخراجها... قبلت أصغر اخواتي على جبينها وهي غارقة في سبات عميق..
تفزع من نومها بين لحظة واخرى.. وقمت باحتضان اخوتي.. لاحظت أمي ما أفعله.. ولم تستطع اخفاء دمعتها التي سالت على خدها الوردي..
وأما أنا فكان هناك واجب يجب أن أقوم به اتجاه أهل بلدي وكان لمنزلنا باب خلفي نستخدمه كلما هاجمنا العدو الظالم..
فتسللت محاولا الخروج ونجحت بذلك وعندما فتحت الباب كانت المفاجأة.. أمي تنتظرني خلفه أردت أن أقنعها بالسماح لي لأكون بين أصدقائي...
ولكنها سبقتني وقالت: لن أمنعك يابني... ولومنعتك فبالتأكيد ستكبت مشاعرك كبركان خامد سرعان منا سيأتي يوم وينفجر.. لذا أقول لك: يحفظك الله ويرعاك..
.يالهول تلك الكلمات.. ذرفت الدموع ونظرات الحب والحنان تملأ عيني أمي.. خلعت وشاحا كان يحيط بكتفها لفته حول عنقي.. وأنا واقف أراقب مايحدث..
وزاد اصراري تحديا.. ومشاعر الوطنية تدب كشعلة بين عيني.. واحتضنت أمي وكان وداعا صامتا.. أسرعت راكضا ولم ألتفت للوراء..
حتى وصلت لقلب المعركة وتزغلت في وسطها.. وكل أصدقائي من حولي.. نرمي بالحجارة ونحمل كل شهيد يسقط وأملي كله في الشهادة...
وقد تحقق المراد.. واستشهدت طلقة اخترقت صدري لتمزق قلبي الذي ينبض ايمانا بالنصر لتخرج من ظهري لأنال الشهادة.. وسقط جسدي على الارض..
تسارع أصدقائي لحملي.. فسقط الوشاح عن عنقي.. فحملته الرياح ومعه طفولتي التي لم تكتمل... وكانت أمي تنشر الغسيل على سطح منزلنا..
فسقط الوشاح أمام عينيها.. عندها كان لقلب الأم دليل أعلمها باستشهاد أكبر أبنائها الذي لم يبلغ الحادية عشرة.. ف
ركعت لتصلي ركعتين وتناولت الوشاح وقالت: الحمدلله على الشهادة.. حتى وشاحي الملئ بالحب لم يحمك يا ولدي..
وهي تعلم باستمرار النضال الى النصر بإذن الله تعالى..احكي لكم قصتي وأنا فخور بشهادتي من اجل بلدي فلسطين..
أرسلها لكم ياعرب فربما تكون رسالتي من هنا أكثر تأثيرا لكم من رسالة أهلي واصدقائي هناك على الأرض..
لنرفع ايدينا جميعا ندعو لكل شهداء المسلمين بأن يرزقهم الله اعلى مراتب الجنة ويجعل قبورهم روض من رياضها
يالله جمـــــاعة بانتظار بصمات اناملكم الرائعة هنا
دمتم بخيـــر
![Rolling Eyes](/users/2713/36/84/90/smiles/490362.gif)
دمتم بخيـــر
أوراد الأصيل- مشرفة الشعر والخواطر
- تاريخ التسجيل : 15/03/2009
رد: انظروا ماذا اهدتني السماء في أمس المسـاء !!!! (حصري لأوراد)
اللهم اغفر لهم وارحمهم
اللهم اسكنهم ياحي ياقيوم جنة الفردوس
كل الشكر لكي يالغلا على كلماتي المنتقاه المعبرة عن روح مشاعرك الطيبه
وإلى الامام دوما
اللهم اسكنهم ياحي ياقيوم جنة الفردوس
كل الشكر لكي يالغلا على كلماتي المنتقاه المعبرة عن روح مشاعرك الطيبه
وإلى الامام دوما
آحاسيس مــدونهـ- مشرف
- الموقع : البؤبؤ
تاريخ التسجيل : 10/03/2009
![-](https://2img.net/s/t/12/16/54/i_tabs_less.gif)
» الفنانة وفاء على درايش3 (حصري)
» ماذا حدث في مسجد بالقاهرة؟!!!!!!!!!!!!!
» عندما يسقط جوالك في الماء ..... ماذا تفعل ؟؟
» ماذا حدث في مسجد بالقاهرة؟!!!!!!!!!!!!!
» عندما يسقط جوالك في الماء ..... ماذا تفعل ؟؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى