منتديات أوراد عُمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

هداية الكبار على ايدي الصغار

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

هداية الكبار على ايدي الصغار Empty هداية الكبار على ايدي الصغار

مُساهمة من طرف لغة الصمت الخميس أبريل 02, 2009 12:35 pm


( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم
بالمهتدين )
.. ما من طريق لهدايته إلا سلكانه .. ولا باب لدعوته إلا طرقناه .. ومع ذلك
إيغال في الإنحراف .. وتمادٍ في الفساد ..
وفجأة وبلا مقدمات .. كلمات صادقة .. وعبرات بريئة .. من طفل صغير .. من الروح
للروح .. تعمل عملها السحري في تلك الشخصية المظلمة .. فإذا بها تتحول لشخصية
إيمانية تشع نوراً وبهاء ..





الأب الحقيقي

دخل الأب منزله كعادته في
ساعة متقدمة من الليل وإذ به يسمع بكاءً صادراً من غرفة ولده ،
دخل عليه فزعاً متسائلاً عن سبب بكائه ، فرد الابن بصعوبة : لقد مات جارنا فلان
( جد صديقي أحمد ) ،
فقال الأب متعجباً : ماذا ! مات فلان ! فليمت عجوز عاش دهراً وهو ليس في سنك ..
وتبكي عليه يا لك من ولد أحمق لقد أفزعتني .. ظننت أن كارثة قد حلت بالبيت ، كل
هذا البكاء لأجل ذاك العجوز ، ربما لو أني متُ لما بكيت عليَّ هكذا !
نظر الابن إلى أبيه بعيون دامعة كسيرة قائلاً : نعم لن أبكيك مثله ! هو من أخذ
بيدي إلى الجمع والجماعة في صلاة الفجر ، هو من حذرني من رفاق السوء ودلني على
رفقاء الصلاح والتقوى ، هو من شجعني على حفظ القرآن وترديد الأذكار .
أنت ماذا فعلت لي ؟ كنت لي أباً بالاسم ، كنت أباً لجسدي ، أما هو فقد كان أباً
لروحي ، اليوم أبكيه وسأظل أبكيه لأنه هو الأب الحقيقي ، ونشج بالبكاء ..
عندئذ تنبه الأب من غلته وتأثر بكلامه واقشعر جلده وكادت دموعه أن تسقط ..
فاحتضن ابنه ومنذ ذلك اليوم لم يترك أي صلاة في المسجد .




اصدق يصدقك

أبو عبد الرحمن – اليمن :


جلست مع بعض الأخوة في أحد المجالس فدخل علينا غلام صغير لم يجاوز السابعة
وأبوه وقتها كان مغترباً في الخارج


فسلّم علينا وبدأ يصافحنا واحداً واحداً ووصل إلى أحد الجالسين فتجاوزه ولم
يصافحه وأكمل مصافحة الآخرين وحين سُئل عن ذلك أجاب – لا فضَّ الله فاه - : "
هو يستاهل أكثر .. هو لا يصلي " .


وأخذنا ننظر إليه في ذهول ونختلس النظر إلى الشخص المقصود الذي أطرق في إحراج
واحمر وجهه خجلاً ، وشاء الله أن تقع كلمات الصبي منه موقعاً ومنا كذلك ، فعلمت
فيما بعد أنه ترك ما كان يعتقده من الباطل وواظب على الصلاة وتعلمنا من الموقف
أن نقول الحق ما استطعنا إلى قوله سبيلا وأن الساكت عنه شيطان أخرس والحمد الله
على نعمة الهداية والإسلام .



إضراب عن الطعام


حامد محمد حفيظ – تعز :


كان أبي لا يصلي ، وكان يحبني كثيراً ، وقد كنت أنصحه دائماً بأن يصلي ويتقي
الله مُذكراً إياه بالنار والعذاب المحيط بأهلها الجاحدين ،


ولما أيقنت أن لا فائدة ترجى من نصحي له لجأتُ إلى خطة لا تدور على خاطر أحد :
أبي يحبني كثيراً فاستغليتُ حبهُ لي فأضربت عن الطعام تماماً ،


وعندما تأكد أبي أنني لن آكل سألني عن سبب امتناعي عن الأكل ، فأخبرته أني لن
آكل حتى يصلي فقام وصلى الظهر وأنا بدوري أكلت طعامي .


أما أبي فظن أنه شيء من الحماس استبدَّ بي وأني لن أكرر امتناعي عن الأكل ،
فامتنع عن الصلاة وأنا ما لبثت إلا أن أضربت عن الطعام ست ساعات وجاء أبي وبيده
الطعام ليطعمني فقلت له : إني حلفت أن لا آكل حتى أراه يصلي يومياً ، فوضع أبي
الطعام على مقربة مني ومضى بسبيله ، فنمت جنب الطعام حتى أذان الفجر فصليت وعدت
للنوم ، والطعام ما زال جاري لم أمسه ، وأتى أبي والطعام ما زال على الحال الذي
تركه فتأثر بهذا الموقف أيما تأثر وأعجبته جداً عزيمة طفله الصغير ، واستيقظتُ
من نومي فألفيته يبكي والدموع في عينيه ووعدني وعداً صادقاً أن يصلي ويتقي الله
ومنذ ذلك اليوم لا يترك صلاته أبداً .


والمهم ذكره أنه إذا سُئل من أحد أصدقائه عن سبب هدايته المفاجئة يجيب قائلاً :
إنه الإضراب عن الطعام .



من المخالف


علي أحمد حندج – صنعاء :


أخبرني صديقي أنه ذهب إلى العاصمة صنعاء برفقة طفله الصغير وفي أثناء تجولهم
بسيارتهم الخاصة في شوارع العاصمة توقف في أحد جانبي الشارع ونزل الأب ليقضي
بعض حاجاته من السوق فيما بقي الطفل في السيارة .. وفجأة جاء شرطي المرور ليخبر
الطفل بأن والده قد ارتكب مخالفة مرورية نتيجة توقفه في هذا المكان غير المخصص
للوقوف .


فسأل الطفل رجل المرور قائلاً : هل صليت الفجر في جماعة ؟!


فخجل الشرطي من هذا السؤال العجيب .. وأجاب بتلعثم واستحياء : لا ، أنا لم أصل
الفجر في جماعة .


عندها قال له الطفل : إذن أنت الذي ارتكبت المخالفة ، وليس أبي .


فندم الشرطي وأعلن التوبة في حينها ، فكان هذا الطفل الصغير سبباً في هدايته
واستقامته

والسموحة على الاطالة .

لغة الصمت
لغة الصمت
عضو

تاريخ التسجيل : 21/03/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

هداية الكبار على ايدي الصغار Empty رد: هداية الكبار على ايدي الصغار

مُساهمة من طرف Oman السبت أبريل 04, 2009 7:07 pm

شكرا على الموضوع الرائع
avatar
Oman
مشرف

تاريخ التسجيل : 07/03/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

هداية الكبار على ايدي الصغار Empty رد: هداية الكبار على ايدي الصغار

مُساهمة من طرف مقترح عماني الإثنين أبريل 06, 2009 1:33 pm



اللهـم اهدنا وثبتنا وارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه .
سبحان براءة أطفال طريق لهدايه الكبار
فهذي عبره وعضة للكبار ولكل من غافل عن دينهـ
أحسنتي في الإختيار غاليتي... موضوع في الصميم...
مقترح عماني
مقترح عماني
المشرف العام

العمر : 35
تاريخ التسجيل : 03/03/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى